في قريةٍ
منسية بين الهِضاب
مزروعة محبةً و بهاء...
طفلةٌ كُنتُ
مع أحلامٍ صغيرَة
حدودُها السماء
كنتُ أحلمُ
بنَبتَةِ غاردينيا
ِعند الليوان
تُعَطّر أيامَنا
والهواء
وبمنزلٍ
يُكحّل العينينِ
بغَمَزات نور
في مدينةِ الحلمِ
تومضُ عند المساء
كنتُ أحلمُ
بهاتفٍ زهريّ
يتربّعُ في صِدرِ الدارِ...
رنينُه
لحنُ حنينٍ
يُسافرُ في الأرجاء
وصوتٌ خافتٌ يُهاتِفُ
من البعيد
فيؤنسُ الفراقَ،
يُنسي العذابَ
والعناء
كنتُ أحلمُ
بغرفةٍ لي وحدي
مع أغطيةٍ زهريّة
ومُلاءاتٍ حريريّة
وجدرانٍ بيضاء
واليومُ،
بعد مضيّ دهر ...
أصبحَ لديّ غاردينيا
وغرفة
مثل حلمٍ وأكثر...
وهواتفُ تصدحُ
في الزوايا والأنحاء
ليتَهُ في القريةِ
كانَ حلّوُ الحِصاد،
لكن القدَرَ
تاهَ عن العنوانِ
و أخطأ
والطفلةُ أنا
لم تَكبُر بعد،
في قرية العُشقِ
ترفعُ الصلاة
و تَحلُمُ...
من السماءِو تنتظرُ
الأجمل