Monday, February 19, 2024

أوراق منسية

 

اوراقٌ
لم أُكفّنها في ديوان
ولم أسجنها في دروجٍ
 

أوراقي 
من فوق رفوفٍ
  نادتني في سُباتي  
بعد مضيّ دهر
 ما لديها من حروف لتُعيد إليّ  


خَربشاتُ فتى 
   أيقظت عطرَ الزمنِ 
المنسيّ فيها
و إليها حملتني


 ٍهنا خطاب عشق
كتبته على إيصال كهرباء 
 وشِعارات ثورةٍ رسمتُها     
على كرّاس إنشاء


وهنا كلمات خطّتها يديّ 
على جريدة الصباح 
وفي كُتب الأبراج
وعلى مُفكرةٍ لجمعية نساء...
   كيف نسيتها، لصديقٍ شهيد    
 ؟ أبيات رثاء  



أ معجبٌ أنت؟

 

ضَحِكَت 
فبانت مناجمُ
 لؤلؤ  و  رُخام
وغمازتان
تُغوي الزاهد
تُسَّبح الخالق
  وترفع السلام

 

        مثل الرقيق صِرتُ          
حين قالت 
أ معجبٌ أنت؟
...نعم
   تعدادك  ولكن
في آخر الأرقام

سيدتي

 

 
سيدتي لا تخافي العمر
لا تجذعي 
فشيب الزمانِ 
كالخمر عندي
يغفو في خوابي الأيام 


أنت منذ عهد عشتار وآنانا 
فروديت  أ و من زمن 
      حقول خصب       
و زهوُ ربيع
 و رحيقُ حبّ وطيب احلام
  

فالعمرُ 
  مثل العطر منكِ
يحمل دروبي إليكِ
لا يُكتب في حروفٍ
ولا يُحتسب بارقام

Sunday, February 18, 2024

ألا تذكُرين؟


ألا تذكُرين؟

 حين أشعلت نور سراج

و حين اوقدت نار حطبٍ
لعجوز تخبز
     او على صاجفي تنور 


ألا تذكرين؟
حين تعثرتِ
في ثلوجٍ
محت  في نيسان الدور
وسوّت الدروب بالادراج



ألا تذكرين؟
 يوم ملآت من بئرٍ 
إبريقَ ماء   

حينها
أضاء الحسنُ في البئرِ 
صفحةَ السماء 
 
   و حين مشيتِ عند غروبٍ
مع صحبةٍ
أنشدوا  العشقَ
و نحتوا فوق الجذوعِ
أسماءً وقلوب


 أما أنا، سأبقى هنا
أزرعُ العمرَ وأحصد السنين
وأُنشدُ قصيدةً
   ٍإلى  بيتِ أحبة
 تاجُه ورود وعطره  ياسمين
  ودفء الدار فيه
     ليس موقد نارٍ وحطب 
  ّبل شغف الحب
     و وهج الحنين 

 


 

رجاء عدم الازعاج

 
رجاءً، عدم الإزعاج
لا تطرق بابي
لا توقظني من منام
َفأنا أغمضت الجفون
وفيها
  من فضاء الأمس
حُلو الصور والأحلام

 

لا تطرق بابي
رجاءً عدم الإزعاج
فأنا اعتزلتُ السياسة
وفن الكلام
وسئمت حديث الحرب
  والتحرير والسلام 


لا تطرق بابي
رجاءً عدم الإزعاج
أنا لستُ في أيام عسل
أو في جلسات عمل
ولست في خزنة جمع أموال
انا ساجدٌ هنا
مع قرّةِ العينِ 
يتلو عشقه  ترانيما 
تسهو لها طربا
أجمل الأنغام

 

 

 

من تشبهين أنت؟

This summary is not available. Please click here to view the post.

سائقُ السيارة الحمراء ( إلى مريض ألزهايمر)


ثمانون حولًا ونيِّف
يعبقُ العمر
ّمرارةً  و هم
وفيضُ  نهر الألم
ّيشقُّ  البرَّ و اليم

ُذوى الزهر
ثمانين موسمًا
 و الطيرُ ارتحل
ثمانين موسمًا
وليس بعد اليوم أبًا 
ّوليس بعد اليوم  أُم 
   
 الأبناء أضحوا
بعد الثمانين حولا
 يُتُمُ الذِكرى بلا  أسماء

وحيدٌ هو
سائقُ السيارة الحمراء
ُلم يهجُر اسمَه
لم يلغِ الأشياء

ُيستوطن
أطلالَ  الذاكرة
ينبشُ  الحروف
يعطي دروسًا في الهجاء

 ويا........  سائقَ السيارةِ الحمراء
ًمنذ عشرين عاما
ليتك علمت 
َإنكَ أنت 
   ٍمن كحّل زمنًا بنور
 وأنار المساء

ليتك علمت
إنك حلمٌ  ٍلتائه  كُنت
في خِضمّ عمرٍ لن ينته
إلاّ
 عند ضفّةِ السماء

أحلامُ طِفلة

  في قريةٍ  منسية بين الهِضاب مزروعة محبةً و بهاء ... طفلةٌ كُنتُ مع أحلامٍ صغيرَة حدودُها السماء   كنتُ أحلمُ  بنَبتَةِ غاردينيا ِ عند اللي...